شرح العينية الحميرية - الفاضل الهندي - الصفحة ١٥٥
الملائكة، فإن الملائكة قد نفرت عن مهابط الوحي ومنازل الرسول وآله صلوات الله عليهم لما نزلها وتمكن فيها أئمة الجور وغاصبو الخلافة قبحهم الله، وحينئذ فاللام للعهد الخارجي.
ويحتمل على بعض تلك المعاني أن يكون تمثيلا لخلو منازل الوحي ومواطن الرسول وآله صلوات الله عليهم، أو مرتبة الخلافة عن أهلها وقفارها عنهم بمكان قد بلغ في الاقفار إلى حيث ينفر عنه الطير، ثم بالغ في صيرورة المربع مخوفا لإقفاره فقال إن الأسد تفزع من خيفته مع كونها غاية في الجرأة.
ويحتمل أن يريد بالأسد الأئمة، أو إياهم وخيار المؤمنين وإنهم يتقون من أعدائهم الغاصبين للخلافة وأعوانهم، لما خلت منازلهم عن أعوان يكفونهم.
ويحتمل أن يكون تمثيلا على نحو ما مر في المصراع الأول.
البيان:
إن كان كل من المصراعين تمثيلا ففي كل منهما مجاز تركيبي، وإن كان المراد بالأسد الأئمة أو إياهم مع خيار المؤمنين، ففيه استعارة تصريحية مطلقة إذ لم تقرن بشيء مما يلائم المشبه أو المشبه به.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تقديم 5
2 مقدمة المؤلف 53
3 فصل في معنى العينية 59
4 فصل في ذكر شطر من أحوال الناظم 61
5 فصل في ذكر ما يتعلق بالقصيدة 81
6 المختار من القصيدة 87
7 شرح البيت الأول 87
8 شرح البيت الثاني 131
9 شرح البيتين الثالث والرابع 157
10 شرح البيت الخامس إلى السابع 177
11 شرح البيت الثامن 210
12 شرح البيت التاسع 219
13 شرح البيت العاشر 236
14 شرح البيتين الحادي عشر والثاني عشر 255
15 شرح البيت الثالث عشر 284
16 شرح الأبيات الرابع عشر إلى العشرين 301
17 تفصيل تنصيب الإمام علي وحادثة الغدير 344
18 شرح البيت الحادي والعشرين 400
19 شرح البيت الثاني والعشرين 405
20 شرح الأبيات الثالث والعشرين إلى السادس والعشرين 410
21 شرح البيت السابع والعشرين 425
22 شرح الأبيات الثامن والعشرين إلى السابع والثلاثين 434
23 شرح الأبيات الثامن والثلاثين إلى الأربعين 477
24 شرح البيت الحادي والأربعين 485
25 شرح الأبيات الثاني والأربعين إلى الثامن والأربعين 491
26 شرح البيت التاسع والأربعين 534
27 شرح البيت الخمسين 541
28 شرح البيت الحادي والخمسين 549
29 شرح البيت الثاني والخمسين 554
30 شرح البيت الثالث والخمسين 567
31 شرح البيت الرابع والخمسين 573
32 فهرس المصادر 579