16 - وقال رحمه الله وقد كتب بها معزيا لبعض الأكابر والأشراف:
ممن صدعت صفاة صبره قوارع الارزاء، فأذال مصون دمعه بتنفس الصعداء، وألبسه عظيم المصاب، ثياب الاكتئاب، وحنى على جذوة الوجد منه الضلوع، ونافر لعظيم (891) ما عراه طيب الهجوع، وكيف يلتذ بهجوعه، أو تجف مجاري دموعه، وقد فاجأه نعي من كان مصباح ليله وسراج نهاره، إذ عثر فيه الدهر فلا لعا لعثاره:
نعوه على ضن قلبي به * فلله ماذا نعي الناعيان رضيع صفاء له شعبة * من القلب مثل رضيع اللبان