ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ٢ - الصفحة ٤٤
عنوان وقال يرثي العلامة السيد جعفر القزويني (750) ويعزي ابن عمه السيد مهدي القزويني: - كذا يلج الموت غاب الأسود * وتدفن رضوى (751) ببطن اللحود كذا يستباح حريم العلى * وتهوى بدور الهدى في الصعيد بنفسي من لم يرثه ذووه * غير علا ومجد مشيد وكبت جفان القرى بعده * ونيرانها رميت بالخمود أحلف الندى وشقيق السماح * ليومك هول كيوم الورود سقيت الحيا لست أنت الفقيد * ولكن صبري عين الفقيد فلا قلت بعدك للعيش طب * ولا قلت بعدك للسحب جودي لقد دل مجدك هذا الطريف * على مجد قومك ذاك التليد بني هاشم هم عقود وأنت * واسطة بين تلك العقود ولو كان يدفع ريب المنون * عن المءر في عدة أو عديد لقامت تقيك الردى فتية * تذم إذا شبهت بالأسود صباح الوجوه وأسيافهم * من الموت تطبع لا من حديد وتغدو المنايا بأرماحهم * شوارع ما بين حمر وسود ولكنه الموت لا مانع * لمن رام من سادة أو عبيد عزاء أبا (صالح) لا فجعت * من بعد هذا المصاب الكؤود فحلمك أرسى من الراسيات * وليس شبيه له في الوجود (752) وجاراك في الفخر أهل السباق * ولكن سبقت لشأو (753) بعيد فأصبح شأنهم في انحدار * وشأنك عنهم غدا في صعود وما مر يوم جديد عليك * إلا ظهرت بفضل جديد لئن ساءك الدهر في (جعفر) * فان الإساءة شأن العبيد

750 هو السيد جعفر بن باقر بن أحمد بن محمد الحسيني القزويني من مشاهير شعراء وأدباء عصره. توفي عام 1265 ه‍. ترجمت له في كتابي (شعراء الغري) ج 2 ص 27 - 35.
751 رضوى: اسم جبل.
752 هذا البيت سقط من الديوان المطبوع.
753 في المطبوع: لمأوى.
(٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 ... » »»