ديوان السيد حيدر الحلي - السيد حيدر الحلي - ج ١ - الصفحة ٢١
وقال يمدح الحجة المنتظر ويهنئ السيد ميرزا حسن الشيرازي:
هي دار (غيبته) فحي قبابها * والثم بأجفان العيون ترابها بذلت لزائرها ولو كشف الغطا * لرأيت أملاك السما حجابها ولو النجوم الزهر تملك أمرها * لهوت تقبل دهرها أعتابها سعدت (بمنتظر القيام) ومن به * عقدت عيون رجائه (6) أهدابها وسمت على أم السما بمواثل * وأبيك ما حوت السما أضرابها بضرايح حجبت (أباه) و (جده) * و (بغيبة) ضربت عليه حجابها دار مقدسة وخير (أئمة) * فتح الاله بهم إليه بابها لهم على الكرسي قبة سؤدد * عقد الاله بعرشه أطنابها كانوا أظلة عرشه وبدينه * هبطوا لدائرة غدوا أقطابها صدعوا عن الرب الجليل بأمره * فغدوا لكل فضيلة أربابها فهدوا بني الألباب لكن حيروا * بظهور بعض كمالهم ألبابها لا غرو إن طابت أرومة مجدها * فنمت بأكرم مغرس أطيابها فالله صور (آدما) من طينة * لهم تخير محضها ولبابها وبراهم غررا من النطف التي * هي كلها غرر وسل أحسابها تخبرك أنهم جروا في أظهر * طابت وطهر ذو العلى أصلابها وتناسلوا فإذا استهل لهم فتى * نسجت مكارمه له جلبابها حتى أتى الدنيا الذي (7) سيهزها * حتى يدك على السهول هضابها وسينتضي للحرب محتلب الطلى * حتى يسيل بشفرتيه شعابها ولسوف يدرك حيث ينهض طالبا * ترة له جعل الاله طلابها هو قائم بالحق كم من دعوة * هزته لولا ربه لأجابها سعدت بمولده المبارك ليلة * حدر الصباح عن السرور نقابها وزهت به الدنيا صبيحة طرزت * أيدي المسرة بالهنا أثوابها رجعت إلى عصر الشبيبة غضة * من بعد ما طوت السنين شبابها فاليوم أبهجت الشريعة بالذي * ستنال عند قيامه آرابها قد كدرت منها المشارب عصبة * جعل الاله من السراب شرابها يامن يحاول أن يقوم مهنيا * إنهض بلغت من الأمور صوابها وأشر إلى من لا تشير يد العلى * لسواه إن هي عددت أربابها هو ذلك (الحسن) الزكي المجتبى * من ساد (هاشم) شيبها وشبابها جمع الاله به مزايا مجدها * ولها أعاد بعصره أحقابها نشرت بمن قد ضم طي ردائه * أطهارها، أطيابها، أنجابها وله مآثر ليس يحصى لو غدت * للحشر أملاك السما كتابها أنى وهن مآثر نبوية * كل الخلائق لا تطيق حسابها ذك الذي طلب السماء بجده * وبمجده حتى ارتقى أسبابها ما العلم منتحلا لديه وإنما * ورث النبوة وحيها وكتابها يا من يريش سهام فكرته النهى * فلأي شاكلة أراد أصابها ولدتك أم المكرمات مبءرا * مما يشين من الكرام جنابها ورضعت من ثدي الإمامة علمها * متجلببا في حجرها جلبابها وبنور عصمتها فطمت فلم ترث * حتى بأمر الله نبت منابها فاليوم أعمال الخلايق عندكم * وغدا تلون ثوابها وعقابها وإليكم جعل الاله إيابها * وعليكم يوم المعاد حسابها يامن له انتهت الزعامة في العلى * فغدا يروض من الأمور صعابها لولا مست يدك الصخور لفجرت * بالماء من صم الصخور صلابها ورعى ذمام الأجنبين كما رعى * لبني أرومة مجده أنسابها رقت الأنام طبايعا وصنايعا * بهما ملكت قلوبها ورقابها وجدتك أبسط في المكارم راحة * بيضاء يستسقي السحاب سحابها ورأتك أنور في المعالي طلعة * غءرا لم تنب النجوم منابها لله دارك انها قبل الثنا * وبها المدايح أثبتت محرابها هي جنة الفردوس الا أنها * (رضوان) بشرك فاتح أبوابها فأقم كما اشتهت الشريعة خالدا * تطوي بنشرك للهدى أحقابها.

6 وفي نسخة: رجائها.
7 وفي نسخة: التي.
(٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 ... » »»