وقال مخاطبا العلامة الحاج محمد حسن كبه:
قفا حييا (بالكرخ) عني ربيبها * فيا طيب رياه الغداة وطيبها تفيأ من تلك المقاصر (419) ظلها * فعطر فيهن الصبا وجنوبها غزال ولكن في (الرصافة) ناشي * وهل تألف الغزلان إلا كثيبها فوالله ما أدري! أزر جيوبه * على الشمس، أم زرت عليه جيوبها؟
تعشقته نشوان من خمرة الصبا * منعم أطراف البنان خضيبها لو أن النصارى عاينت نار خده * إذا أوقدت ناقوسها وصليبها يرشفنيها ريقة عنبية * كخلق (أبي الهادي) روت عنه طيبها فتى كل فخر إن نظرنا قداحه * وجدنا معلاها له ورقيبها تراه الورى في المحل فراج خطبها * ندى ولدى فصل الخطاب خطيبها إلى (الحسن) اجتبنا الفلا بنوازع * خفاف، سيثقلن الحقائب نيبها حلفت بأيديها لسوف أزيرها (420) * على الكرخ) وضاح العشايا طروبها إذا ما طرحنا الرحل عنها بربعه * غفرت لأيام الزمان ذنوبها