خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٧٤
مضر يريد: ومضر يعني مضر ين نزار بن معد بن عدنان.
واختلفوا في قوله تعالى: وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون فقال بعض الكوفيين: بمعنى الواو وقال آخرون منهم: المعنى بل يزيدون. وهذا القول ليس بشيء عند البصريين.
وللبصريين في أو هذه ثلاثة أقوال: أحدهما: قول سيبويه أنها للتخيير. والمعنى إذا رآهم الرائي يخير في أن يقول: هم مائة ألف وأن يقول: أو يزيدون.
والقول الثاني عن البصريين: أنها لأحد الأمرين على الإبهام.) والثالث لبن جني وهو أنها للشك والمعنى: أن الرائي إذا رآهم شك في عدتهم لكثرتهم.
ومن زعم أن العمنى بل يزيدون قال مثل ذلك في قوله تعالى: فهي كالحجارة أو أشد قسوة. وفي قوله: وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب وقوله: فكان قاب قوسين أو أدنى.
ومن قال: إن المعنى: ويزيدون قال: مثل ذلك في هذه الآي. والوجه أن تكون أو فيهن للتخيير.
ويجوز أن تكون أو فيهن للإبهام انتهى كلامه باختصار.
والبيت الشاهد أول أبيات للبيد بن ربيعة الصحابي تقدم شرحها في الشاهد الخامس بعد الثلثمائة.
(٧٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 69 70 71 72 73 74 75 76 77 78 79 ... » »»