أتوقص في شبيبتي وروى ابن الشجري وصاحب العباب وصاحب لسان العرب أوله كذا: يا دهن أم ما كان وقال: دهن ترخيم دهناء ولم يفسراه وكأن دهناء من أسماء النساء كما أن هندا في رواية الجوهري من أسمائهن.
وكذا رواه الأزهري عن أبي زيد وقال: أراد يا دهناء فرخم. وأم زائدة. أراد: ما كان مشيي رقصا أي: كنت أتوقص وأثب في مشيتي واليوم قد أسننت حتى صارت مشيتي رقصا انتهى.
ولم أقف على قائل هذا الرجز والله أعلم به.) وأنشد بعده ((الشاهد الخامس والتسعون بعد الثمانمائة)) الطويل * بدت مثل قرن الشمس في رونق الضحى * وصورتها أو أنت في العين أملح * على أن أو فيه حرف استئناف للإضراب ولا يحتمل أن تكون عاطفة إذ لا يصح قيام الجملة بعدها مقام قوله: مثل قرن الشمس كما هو حق المعطوف.
ثم وصفت جيشا فقالت ورجراجة فوقها بيضها عليها المضاعف زفنا لها ككرفئة الغيث ذات الصبي ر البيت المذكور وقال شارح ديوانها الأخفش الرجراجة الكتيبة كأنها تتحرك وتتمخض من كثرتها والمضاعف من الدروع التي تنسج حلقتين حلقتين ووزفنا لها مشينا لها باختيال وهي بالزاي المعجمة والفاء زاف يزيف زيفا وزيفانا تبختر في مشيته وشبه الرجراجة في كثرتها وحركتها وتمخضها بالكرفئة وهي السحابة العظيمة التي يركب بعضها على بعض حملا للماء والحمل بالفتح ما كان في الجوف مستكنا والحمل بالكسر ظاهر مثل الوقر على الظهر شبه الكرفئة بالناقة يكثر لحمها وشحمها يقال إن عليها لكرافئ من اللحم والشحم والصبير سحاب أبيض ترمي السحاب هذه الكرفئة أي تنضم إليه وتتصل به ويرمى لها بالبناء للمفعول أي يضم إليها حتى يستوي ويخلولق قال ابن الأعرابي هذا البيت لعامر بن جوين الطائي وقال الأصمعي الكرفئة وجمعه كرافئ قطع من السحاب بعضها فوق بعض والصبير السحاب الأبيض ثم قالت تخاطب أخاها وبيض منعت غداة الصباح وقد كفت الروع أذيالها * * وهاجرة حرها واقد * جعلت رداءك أظلالها * * وجامعة الجمع قد سقتها * وأعلمت بالرمح أغفالها * * ورعبوبة من بنات الملوك قعقعت بالرمح خلخالها * بيض تعني جواري سبين كفت كشفت والروع الفزع وروى ابن الأعرابي تكشف للروع أذيالها واقد شديد الحر جعلت رداءك أظلالها أي استظللت فيها بالرداء وتعني بجامعة الجمع إبلا كثيرة قد سقتها أما لتزويج وإما لسباء تفكه وروى ابن الأعرابي ومعلمة سقتها قاعدا معلمة إبل قاعدا أي قاعدا على فرسك والأغفال التي لا