خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٧
) وبقول آخر: حتى إذا قملت بطونكم البيتين وعن الآية الثانية بأن التقدير: وهم من كل حدب ينسلون قالوا يا ويلنا. وقيل الجواب: فإذا هي شاخصة.
وعن الثالثة بأن التقدير: وأذنت لربها وحقت يرى الإنسان الثواب والعقاب. وكذا يقدر في قول الشاعر: فلما أجزنا وانتحى بنا بطن خبت خلونا ونعمنا. وقلبتم ظهر المجن لنا بان غدركم ولؤمكم.
وإنما حذف الجواب في هذه المواضع للعلم به توخيا للإيجاز وقد جاء حذف الجواب.
قال تعالى: ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى التقدير: لكان هذا القرآن.
وقال تعالى: ولولا فضل الله عليكم ورحمته. وتقديره: لفضحكم بما ترتكبون ولعاجلكم بالعقوبة وحذف الجواب أبلغ لتذهب النفس إلى كل مذهب ممكن. انتهى كلامه.
قال ابن السيد في شرح أدب الكاتب: وكان بعض النحويين فيما حكى أبو إسحاق الزجاج يذهب فيما كان من هذا النوع مذهبا يخالف فيه البصريين والكوفيين فكان يقول في الآية: حتى إذا جاؤوها جاؤوها وفتحت أبوابها.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»