خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٠٦
أريت امرأ كنت لم أبله البيت وقال الكرماني في شرح البخاري: أرأيت بمعنى أخبرني وفيه تجوز إطلاق الرؤية وإرداة الإخبار لأن الرؤية سبب الإخبار. وجعل الاستفهام بمعنى الأمر بجامع الطلب. انتهى.
والرؤية هنا منقولة من رؤية البصر ولهذا تعدت إلى مفعول واحد وزعم ابن هشام في المغني أن أرأيتك منقول عن الرؤية العلمية تقضي مفعولين فيقدر الثاني إذا لم يوجد وهو تكلف.
وأبله من بلاه يبلوه بلوا: إذا جربه واختبره وخاللته: تخذته خليلا والفتيل: الشيء الحقير وأصله ما يوجد في بطن النواة. والرفيق من الرفق: ضد العنف.
وقوله: فألفيته غير مستعتب ألفي: بمعنى وجد يتعدى لمفعولين كما تقدم وعند بعضهم المفعول الثاني حال. ومستعتب: اسم فاعل الراجع بالإعتاب.
واستعتب وأعتب بمعنى وعتب عليه عتبا من باب ضرب وقتل إذا لامه في تسخط وأعتب: أزال الشكوى فالهمزة للسلب. واستعتب: طلب الإعتاب. والعتبي اسم للإعتاب.
والمعنى ذكرته ما كان بيننا من العهود وعاتبته على تركها فوجدته غير طالب رضائي.
وقوله: لا ذاكر الله روى بنصب ذاكر وجره فالنصب للعطف على غير.
وقال بعض فضلاء العجم في شرح أبيات المفصل: نصب ذاكرا على أن لا بمعنى غير وقد
(٤٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 401 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 ... » »»