خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٤٠٢
* وقال عبد الله بن قيس الرقيات: الخفيف * كيف نومي على الفارش ولما * تشمل الشام غارة شعواء * * تذهل الشيخ عن بنيه وتبدي * عن خدام العقيلة العذارء * أراد: وتبدي العقيلة العذارء لها عن خدام. والخدام: الخلخال. أي: ترفع المرأة الكريمة ثوبها للهرب فيبدو خلخالها. والجملة التي هي تبدي العقيلة موضعها رفع بالعطف على جملة تذهل الواقعة نعتا لغارة والعائد إلى الموصوف من الجملة المعطوفة محذوف تقديره: وتبدي العقيلة العذارء لها عن خدام أي: لأجلها.
والشعواء: المتفرقة. وحكي عن القاضي أبي سعيد السيرافي أنه قال: حضرت في مجلس أبي بكر بن دريد ولم أكن قبل ذلك رأيته فجلست في ذيله فأنشد أحد الحاضرين بيتين يعزيان إلى) آدم عليه السلام قالهما لما قتل ابنه قابيل هابيل وهما: الوافر * تغيرت البلاد ومن عليها * فوجه الأرض مغبر قبيح * * تغير كل ذي حسن وطيب * وقل بشاشة الوجه المليح * فقال أبو بكر: هذا شعر قد قيل في صدر الدنيا وجاء فيه الإقواء. فقلت: إن له وجها يخرجه من الإقواء فقال: ما هو قلت:: نصب بشاشة وحذف التنوين منها لالتقاء الساكنين لا للإضافة فتكون بهذا التقرير نكرة منتصبة على التمييز ثم رفع
(٤٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»