خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ٢١٦
أرى وضح الهلال كما تراه وقد رواه السكري في كتاب اللصوص في نسخة قديمة صحيحة: بلى وترى الهلال كما أراه وعليهما لا شاهد فيه.
قال ابن هشام: ويتحرر على هذا أنه لو أجيب ألست بربكم بنعم لم يكف في الإقرار لأن الله سبحانه وتعالى أوجب في الإقرار بما يتعلق بالربوبية العبارة التي لا تحتمل غير المعنى المراد من المقر ولهذا لا يدخل في الإسلام بقوله: لا إله إلا الله برفع إله لاحتماله لنفي الوحدة فقط.
ولعل ابن عباس رضي الله عنهما إنما قال: إنهم لو قالوا نعم لم يكن إقرارا كافيا.
وجوز الشلوبين أن يكون مراده أنهم لو قالوا نعم جوابا للملفوظ به على ما هو الأفصح لكان كفرا إذا الأصل تطابق الجواب والسؤال لفظا. وفيه نظر لأن التفكير لا يكون بالاحتمال.) وقوله: ولعل ابن عباس يريد أن النقل المشهور عنه نقل بالمعنى قال الدماميني: وهذا لا وجه له فإنه معارضة للنقل الثابت المشهور بمجرد احتمال عدمه من غير ثبت. انتهى.
وقد أورد الدماميني حكاية عن الوجه الأول من التأويلات لا بأس بإيرادها قال: أخبرت بمكة سنة ثماني عشرة وثمانمائة أن مولانا قاضي القضاة أبا الفضل
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»