خزانة الأدب - البغدادي - ج ١١ - الصفحة ١٥٣
وقال القالي في أماليه: هي الناقة التي ترأم بأنفها وتمنع درها. يقول: فأنتم تحسنون القول ولا) تعطون شيئا فكيف ينفعني ذلك. انتهى.
وقال الزجاجي في أماليه الصغرى: هذا البيت مثل يضرب لكل من يعد بلسانه كل جميل ولا كأنه قيل: كيف ينفعني قولك الجميل إذا كنت لا تفي به. وأصله أن العلوق هي الناقة التي تفقد ولدها بنحر أو موت فيسلخ جلده ويحشى تبنا أو حشيشا ويقدم إليها لترأمه أي: تعطف عليه ويدر لبنها فينتفع به.
فهي تشمه بأنفها وينكره قلبها فتعطف عليه ولا ترسل اللبن. فشبه ذاك بهذا. انتهى.
وقال المبرد في الكامل: الناقة إذا ألقت سقبها أو نحر فخيف انقطاع لبنها أخذوا جلد حوار فحشوه تبنا ولطخوه بشيء من سلاها ثم حشوا أنفها بخرقة فتجد لذلك كربا.
ويقال للخرقة التي تجعل في أنفها غمامة ثم تسل تلك الخرقة من أنفها فتجد روحا وترى ذلك البو تحتها وهو جلد الحوار المحشو فترأمه فإن درت عليه قيل: ناقة درور. وترأمه: تشمه.
ويقال في هذا المعنى: ناقة ظؤور فينتفع بلبنها. ويقال: ناقة رائم ورؤوم إذا كانت ترأم ولدها أو بوها. فإن رئمته ولم تدر عليه فتلك العلوق ولا خير عندها. انتهى.
وقال أبو الحسن الأخفش: يقال للناقة إذا مات ولدها أو ذبح: سلوب فإن عطفت على غير ولدها فرئمته فهي رائم وإن لم ترأمه ولم تدر عليه فهي علوق. ويقال العلوق: التي قد علقت فذهب لبنها وعلقت بمعنى حبلت.
(١٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 ... » »»