خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٥١٠
والجواب عن الأول أن كفافا إنما هو خبر لكان مقدم عليها وهو بمعنى كاف واسم ليت ضمير الشأن أو المخاطب وخيرك اسم كان وكله توكيد له والجملة خبر ليت.
وأما شرك فيروى بالرفع عطفا على خيرك فخبره إما محذوف تقديره كفافا فمرتوي فاعل بارتوى وإما مرتوي على أنه سكن للضرورة. ويروى بالنصب إما على أنه اسم لليت محذوفة وإما على العطف على اسم ليت المذكورة إن قدر ضمير المخاطب ومرتو على الوجهين مرفوع خبر لليت المحذوفة أو المذكورة.
وعن الثاني: أنه ضمن مرتو معنى كاف لأن المرتوي يكف عن الشرب.
وعن الثالث: أنه إما على حذف مضاف أي: شارب الماء وإما على جعل الماء مرتويا مجازا.
ويروى بالنصب على تقدير من ففاعل ارتوى على هذا مرتو. هذا تلخيصه.
ولا يخفى أن تضمين مرتو معنى كاف ورفع الماء يختصان بقول أبي علي. ونصب الماء مع جعل مرتو فاعلا إنما هو على غير قوله كما ذكرنا.
والبيت من قصيدة ليزيد بن الحكم وتقدمت مع ترجمته في الشاهد الثمانين بعد المائة.
وأنشد بعده)
(٥١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 » »»