* أكل امرئ تحسبين امرأ * ونار توقد بالليل نارا * أراد: وكل نار فكأنه قال: وليت شرك مرتو عني.) وقال ابن هشام: يروى بنصب شرك إما على أنه اسم لليت محذوفة وإما على العطف على اسم ليت المذكورة إن قدر ضمير المخاطب. انتهى.
وقد غفل صاحب اللباب فيما علقه عليه عن عدم جواز العطف على ضمير الشأن فقال: شرك بالنصب عطف على اسم ليت ضمير الشأن.
ثم قال ابن الشجري: فمرتوي في هذا التقدير على ما يستحقه من إسكان يائه لكونه خبرا لليت. وعلى مذهب أبي علي في كون مرتوي خبرا لكان أو لليت يجوز في الماء الرفع والنصب وتقدما.
وأبو طالب العبدي لم يعرف إلا نصب الماء ولم يتجه له إلا إسناد ارتوى إلى مرتوي وذلك أنه ثم قال: وأما ما ذكره الشيخ أبو علي من قوله: وإن حملت العطف على كان كان مرتوي في موضع نصب. وإن حملته على ليت نصبت قوله: وشرك ومرتو مرفوع فكلام لم يفسره رحمه الله.
ثم قال: ومر بي بعد هذا في تعليقي كلام الشيخ أبي علي أنا حاكيه على الوجه وهو أنه أورد البيت ثم قال بعد إيراده: ليت محمول على إضمار الحديث وكفافا خبر كان.
فأما قوله: وشرك عني ما ارتوى الماء مرتوي فقياس من أعمل الثاني أن يكون شرك مرتفعا بالعطف على كان ومرتوي في موضع نصب إلا أنه أسكن في الشعر مثل: