خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٥٠٧
وقد مر بي كلام لأبي علي ذهب عني مكانه يتضمن تجويز رفع مرتوي بارتوى. وأما منذ زمان أجيل فكري وطرفي في تعرف الكلام الذي سنح لي فيه كلامه فلا أقف عليه. انتهى.
وقال أبو حيان: جعل ابن بابشاذ مرتوي منصوبا على المصدر أي: ارتواء ورد عليه بأن اسم الفاعل فيما زاد على الثلاثة لا يكون مصدرا وإنما يكون ذلك في اسم المفعول نحو: ضاربته مضاربا. قال:
* أقاتل حتى لا أرى لي مقاتلا * وأنجو إذا لم ينج إلا المكيس * وكأنه قاسه على الثلاثي نحو: قم قائما وأ قائما وقد قعد الناس. انتهى.
أقول: تجويز هذا إنما يتصور في رفع الماء وجعل المعطوف مشاركا للمعطوف عليه في خبره.
قال ابن الشجري: ومن قال: وشرك بالنصب حمله على ليت ولا يجوز أن يكون محمولا على ليت المذكورة لأن ضمير الشأن لا يصح العطف عليه لو كان ملفوظا به فكيف وهو محذوف.
وإذا امتنع حمله على ليت المذكورة حملته على أخرى مقدرة. وحسن ذلك لدلالة المذكورة عليها كما حسن حذف كل فيما أورد سيبويه من قول الشاعر:
(٥٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 502 503 504 505 506 507 508 509 510 511 512 » »»