خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٤٧٧
يحبه عمرو في أن كل واحدة من الجملتين مفسره لما قبلها.
والجملة الواقعة صفة يقبح حذف موصوفها وإبقاؤها فكذلك أيضا يقبح حذف ضمير الشأن والقصة وإبقاء الجملة المفسرة له. وأيضا يستعمل في موضع التعظيم والحذف مناقض لذلك.
وأما قول الراعي:
* فلو أن حق اليوم منكم إقامة * وإن كان سرح قد مضى فتسرعا * وقول الآخر:
* فليت دفعت الهم عني ساعة * فبتنا على ما خيلت ناعمي بال * فيحتمل أن يكون المحذوف منها ضمير الشأن فيكون التقدير: فلو أنه حق اليوم منكم إقامة وفليته دفعت ويكون البيتان إذ ذاك من قبيل ما يقبح في الكلام والشعر لما يلزم في البيت الأول ويحتمل أن يكون المحذوف ضمير المخاطب فيكون التقدير: فلو أنكم حق منكم وليتك دفعت الهم. وحملها على هذا الوجه أولى لأنه لا يلزم فيه من القبح ما يلزم في الوجه الأول. انتهى كلام ابن عصفور.
والعرنين بالكسر قال صاحب المصباح: هو من كل شيء: أوله ومنه عرنين الأنف لأوله وهو ما تحت مجتمع الحاجبين وهو موضع الشمم وهم شم العرانين. وقد يطلق العرنين على الأنف.
(٤٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 482 ... » »»