أولى بالحذف من الأصلي. انتهى.
وكون الله أصله لاه في أحد قولي س نقله الزجاج عنه فقال: قال سيبويه: سألت الخليل عن هذا الاسم يعني قولنا الله فقال: إله وقال مرة أخرى: الأصل لاه.
ورد عليه الفارسي في الأغفال بأن هذا الذي حكاه عن سيبويه عن الخليل سهو لأن سيبويه لم يحك عن الخليل أن الله أصله إله ولا قال: سألته عنه ولا حكى عن الخليل القول الآخر الذي قاله أنه لاه.
ورد ابن خالويه على أبي علي: بأنه قد صح القولان عن سيبويه. ولا ننكر أن تكون هذه الحكاية قد ثبتت عند أبي إسحاق الزجاج برواية له عن سيبويه من غير جهة كتابه فلا يكون) حينئذ سهوا. وقد وقعت إلينا مسائل جمة روى سيبويه الجواب فيها عن الخليل ولم يضمن ورد عليه أبو علي في نقض الهاذور بأن الذي يحكي هذه الحكايات عن سيبويه عن الخليل وهن أبي الحسن متقول كذاب ومتخرص أفاك لا يشك في ذلك أحد له أدنى تنبه وتيقظ.
ولم يصغ إلى القبول منه والاشتغال به إلا الأغمار والأغفال الذين لا معرفة لهم بالرواة ورواياتهم وتمييز صادقهم من كاذبهم وضابطهم من مجازفهم ومتجوزهم في الرواية.
وما علمت أحدا من شيوخنا الذين أدركناهم منهم أبو إسحاق روى حكاية واحدة فضلا عن حكاية عن الأخفش عن الخليل ولا عن سيبويه عن الخليل إلا ما ثبت في كتابه.
بل رأيت رجلا روى حكاية واحدة أسندها إلى الأخفش عن الخليل في شيء من العروض ولم يكن هذا الرجل موثوقا به في خبره ولا مسكونا إلى حكايته.