وقال البكري في شرح أمالي القالي: ذكر أبو علي عن مفضل بن أحمد قال: لما قدم بغا ببني نمير أسرى كان هذا الذي ذكره في سنة اثنتين وثلاثين ومائتين آخر أيام الواثق.
وذلك أن عمارة بن عقيل بن بلال بن جرير امتدح الواثق بقصيدة فأمر له بثلاثين ألف درهم ثم كلم عمارة الواثق في بني نمير وأخبره بعيثهم وإفسادهم في الأرض وغاراتهم على اليمامة وغيرها فكتب الواثق إلى بغا وهو بالمدينة أمره بحربهم وأنهم قتلوا أبا نصر بن حميد بن عبد الحميد الطوسي الذي رثاه الطائي.
فسار إليهم حتى وافاهم في بطن نخل من عمل اليمامة فهزمه بنو نمير حتى بلغ معسكره وأيقن بالهلكة ثم تشاغلوا بالنهب حتى ثاب إلى بغا من كان انكشف من أصحابه فكروا على بني نمير فهزموهم وقتلوا منهم زهاء ألف وخمسمائة ونقل إلى بغداد منهم نحو ألفي رجل ومن بني كلاب وبني مرة وفزارة.
وأنشد بعده ((الشاهد الرابع والستون بعد الثمانمائة)) * ألا لا بارك الله في سهيل * إذا ما الله بارك في الرجال * على أنه حذف الألف من لفظ الجلالة الأول قبل الهاء.