وهذا الحذف لضرورة الشعر ذكره ابن عصفور في كتاب الضرائر.
وأنشد بعده:
* أقبل سيل جاء من عند الله * يحرد حرد الجنة المغلة * وقال: أنشدهما قطرب.
وقال القاضي البيضاوي: حذف ألفه لحن تفسد به الصلاة ولا ينعقد به صريح اليمن. وقد جاء لضرورة الشعر: ألا لا بارك الله في سهيل البيت وهو: فاعل لا بارك مرفوع بضمة ظاهرة.
وظن العصام في حاشية القاضي أن الهاء ساكنة فقال: كما أن حذف الألف للضرورة كذا والألف المحذوفة هي ألف فعال إذ أصل الله الإله فتكون زائدة وليست عين الفعل بناء على أصله لاه مصدر لاه يليه ليها إذا احتجب وارتفع فيكون أصله ليه تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا.
قال ابن جني في المحتسب بعد إنشاد هذا البيت: حذف الألف قبل الهاء وينبغي أن تكون ألف فعال لأنها زائدة كقوله تعالى: إله الناس ولا تكون الألف التي هي عين فعل في أحد قولي س أن أصله لاه كناب لأن الزائد