فإن قلت: إن أناسا فتحوا الجارة مع المظهر. قلت: ذلك لا يجوز لئلا يبقى الاسم على حرف واحد وليس في الأسماء المتمكنة اسم على حرف واحد.
فثبت أنها عين الفعل وأن الهمزة فاء حذفت كما حذفت من قوله:
* يابا المغيرة رب أمر معضل * فرجته بالنكر مني والدها * فإن قلت: يكون قوله: له من القول الآخر في الاسم لا من القول الذي الهمزة فيه فاء الفعل.
قلت: هذا بعيد لأنه يحذف على هذا التقدير عين الفعل والعين لم تحذف إلا فيما لا حكم له ولا اعتداد به قلة فإذا كان كذلك وجب العدول به والاعتداد له وكان الأخذ بالقول الآخر أولى لأن الألف تحذف فيه كما يقصر الممدود. وهذا قد جاء في كلامهم.
ألا تراهم قالوا: الحصد والحصاد. وقد جاء ذلك في الاسم نفسه في قوله:) * ألا لا بارك الله في سهيل * إذا ما الله بارك في الرجال * فعلى هذا حذفت الألف في الاسم من قوله: له ربي على أن القول الآخر في الاسم ليس بالشائع ولم نعلم أحدا من السلف ذهب إليه.
وهذا القول قد روي مسندا عن ابن عباس فروى عن النبي صلى الله عليه