جعل هذه الكلمة مولدة مع شهرتها في كتب الأئمة. انتهى.
وقول الشارح المحقق: واللهزمتان: عظمان... إلخ اللهزمة بكسر اللام والزاي وسكون الهاء. والناتئ: اسم فاعل من نتأ الشيء بالهمز ينتأ بفتحتين نتوءا إذا خرج من موضعه وارتفع من غير أن يبين.
ويجوز تخفيف الفعل كما يخفف قرأ فهو نأت منقوص. واللحي بفتح اللام وسكون الحاء المهملة: عظم الحنك وهو الذي يثبت عليه الأسنان.
وقوله: جمعهما الشاعر بما حولهما يريد أن لكل حيوان لهزمتين لا غير فالجمع على تأويل جب مذاكير فلان بضم الجيم وتشديد الباء.
قال صاحب المصباح: جببته جبا من باب قتل: قطعته ومنه جببته فهو مجبوب بين الجباب بالكسر إذا استؤصلت مذاكيره.
وما ذكره الشارح من تفسير اللهزمتين هو كلام صاحب الصحاح وقال بعده: ويقال هما مضغتان علبتان تحتهما. والمضغة اللحم سمي بها لأنها مقدار ما يمضغ.) والعلبة بالموحدة من غلب اللحم بكسر اللام واستعلب إذا غلظ. وروي أيضا: عليتان بالمثناة التحتية المشددة.
وقال أبو جعفر أحمد بن محمد: اللهازم: عروق في القفا. والصحيح ما قاله الجوهري.
قال الأعلم: ومعنى عبد القفا واللهازم أن من بنظرهما يتبين عبوديته ولؤمه لأن القفا موضع الصفع واللهزمة موضع اللكز وهو بفتح اللام وسكون الكاف وآخره زاء معجمة: مصدر لكزه لكزا من باب قتل إذا ضربه بجمع كفه بضم الجيم وسكون الميم. يقال: ضربه بجمع كفه أي: مقبوضة.
والمعنى: كنت أظن زيدا سيدا شريفا كما قيل فيه إنه سيد فظهر انه لئيم وكان ما قيل فيه باطلا.