خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ٢٨٧
* وكنت أرى زيدا كما قيل سيدا * إذا إنه عبد القفا واللهازم * قال سيبويه: سمعت رجلا من العرب ينشد هذا البيت كما أخبرك به أي: بالكسر فحال إذا هاهنا كحالها إذا قلت: هو عبد القفا واللهازم. وإنما جاءت إن هنا لأن هذا المعنى أردت كما أردت في حتى معنى حتى هو منطلق.
ولو قلت: مررت فإذا أنه عبد تريد فإذا العبودية واللؤم كأنك قلت: مررت فإذا أمره العبودية واللؤم ثم وضعت إن في هذا الموضع جاز. انتهى.
قال الأعلم: الشاهد في جواز فتح إن وكسرها بعد إذا. الكسر على نية وقوع المبتدأ والخبر بعد إذا والتقدير: إذا هو عبد القفا. والفتح على تأويل المصدر مبتدأ والإخبار عنه بإذا.
انتهى.
والإخبار بإذا مبني على كونها اسما وليس الإخبار بها واجبا عند القائل به. قال ابن هشام في شرح الشواهد كما قال ابن يعيش: من يرى أن ذا ظرف صح تقديرها خبرا ولم يقدر محذوفا أي: فبالحضرة العبودية.
وصح تقديرها متعلقة بخير محذوف أي: فبالحضرة العبودية موجودة. وإن قيل: إنها حرف وجب دعوى الحذف. انتهى.
وإذا عند الشارح المحقق حرف كما قرره في باب المبتدأ وباب الظروف ولهذا قدر الخبر.
وكذا هي حرف عند السيرافي إلا أنه جعل المحذوف المبتدأ قال: وإذا فتحت قدر ما بعدها المصدر أي: فإذا أمره العبودية وذاك أن أن
(٢٨٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 282 283 284 285 286 287 288 289 290 291 292 ... » »»