خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ١٩٥
وراح: نقيض غدا يقال: سرحت الماشية بالغداة وراحت بالعشي أي: رجعت. والعامل في إذا ما في كأن من معنى التشبيه. يصف رجوعه إلى مأواه. ومسلوس خبر كأنه وهو من السلاس بالضم وهو ذهاب العقل.
والمسلوس: المجنون وقد سلس بالبناء للمفعول. والشمق: النشاط مصدر شمق كفرح. وقال الليث: هو مرح الجنون.
* نشر عنه أو أسير قد عتق * منسرحا إلا ذعاليب الخرق * نشر بالبناء للمفعول بالتخفيف والتثقيل أي: كشف عنه وهو من النشرة بالضم. قال صاحب القاموس: هي رقية يعالج بها المجنون والمريض وقد نشر عنه. وانتشر: انبسط كتنشر.
وفي الصحاح: والتنشير من النشرة وهي كالتعويذ والرقية. وجملة: نشر حال من ضمير مسلوس.
يقول: كان هذا الحمار الأحقب كالا من كثرة حركته فحين أراد الرجوع إلى مأواه نشط شوقا إليه فكأنه مجنون نشاط زال جنونه ومريض شوق ذهب داؤه. والتعبير بالجنون عن كثرة اللهج بالشيء وفرط الميل إليه مستفيض.
وأسير معطوف على مسلوس. وعتق العبد من باب ضرب وعتاقا وعتاقة: صار حرا.
والاسم العتق بالكسر وهو الحرية. وهو عاتق أي: حر. وأعتقه: جعله حرا فهو معتق بكسر التاء وذلك معتق بفتحها.
يقول: هذا الأحقب يشبه أسيرا صادف غرة فتفلت من أسره فهرب أشد الهرب.) والمنسرح بالسين والحاء المهملتين: الخارج من ثيابه وهو حال من ضمير راح. والذعاليب بالذال المعجمة والعين المهملة: جمع ذعلوب كعصفور.
والذعالب: جمع ذعلبة بالكسر وهما قطع الخرق وقال أبو عمرو: أطراف الثياب وقال صاحب القاموس: أو ما تقطع نمه فتعلق. وثوب ذعاليب: خلق.
(١٩٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 190 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 ... » »»