خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ١٩٠
الفاعل الموصوف فقال: ولو قال قائل إن الكاف بمعنى الحرف الجار لم يكن مخطئا ويكون التقدير: ولن ينهى ذوي شطط شيء كالطعن ونظيره من التنزيل: ومن آياته يريكم البرق تقديره: ومن آياته أنه يريكم فيها البرق فنصب الظرف على الاتساع نصب المفعول به كأنه يريكموها البرق. مثل ويوما شهدناه ثم حذف الضمير. ونظير ذلك:
* وما الدهر إلا تارتان فمنهما * أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح * أي: منهما تارة أموت فيها وأخرى أبتغي العيش.
ومن هذا الباب قول أبي الحسن: قوله تعالى: أو جاؤوكم حصرت صدورهم أي: جاؤوكم قوما حصرت صدورهم.
فكذلك قوله: ولن ينهى ذوي شطط يحتمل أن يكون على هذا الذي وصفنا من حذف الموصوف ولكن يدل على كونها اسما في الشعر قول القائل:
(١٩٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 185 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 ... » »»