خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ١٥٠
إن هذا من ضرورة الشعر. لأن هذا النوع قد كثر وشاع ولم يخص الشعر دون الكلام. فإذا لم يصح إنكارهم له وكان المجيزون له لا يجيزونه في كل موضع ثبت بهذا أنه موقوف على السماع غير جائز القياس عليه ووجب أن يطلب له وجه من التأويل يزيل الشناعة عنه ويعرف كيف المأخذ فيما يرد منه.
ولم أر فيه للبصريين تأويلا أحسن من قول ذكره ابن جني في كتاب الخصائص وأنا أورده في هذا الموضع وأعضده بما يشاكله من الاحتجاج.
ثم نقل كلام ابن جني وزاد عليه أمثلة وشرحها وأطال الكلام وأطاب.
وكان ينبغي لنا أن نذكر هذا الفصل عند أول شاهد من حروف الجر لكننا ما تذكرناه إلا هنا.
والبيت من قصيدة للقحيف العقيلي يمدح بها حكيم بن المسيب القشيري. وبعده:
* ولا تنبو سيوف بني قشير * ولا تمضي الأسنة في صفاها * واقتصر عليهما أبو زيد في نوادره. ومنها:
* تنضيت القلاص إلى حكيم * خوارج من تبالة أو مناها * وأوردهما ابن الأعرابي في نوادره.
وقوله: إذا رضيت... إلخ إذا شرطية وجوابها: أعجبني رضاها
(١٥٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 155 ... » »»