ومنى موضع آخر من بلاد بني عامر ليس منى مكة وهو محدد في رسم ضرية قرب المدينة المنورة.
وقوله: فما رجعت بخائبة... إلخ أورده ابن هشام في المغني على أن الباء تزاد في الحال المنفي عاملها. أي: فما رجعت خائبة.
وخرجه أبو حيان على أن التقدير: فما رجعت بحاجة خائبة فالجار والمجرور هو الحال وركاب فاعل رجعت وهي الإبل التي يسار عليها الواحدة راحلة ولا واحد لها من لفظها.
والخيبة: حرمان المطلوب.
يعني: أن الإبل التي انتهى سيرها إلى هذا الممدوح لم ترجع خائبة بل رجعت بنيل المطلوب.
وحكيم: مبتدأ ومنتهاها: خبره أي: منتهى سيرها والجملة صفة ركاب.
قال السيوطي في شرح أبيات المغني: والمسيب هذا بالفتح لا غير وكذا كل مسيب إلا والد سعيد بن المسيب فإنه فيه وجهين: الفتح والكسر.
وهذا البيت لم يعزه أحد من شراح المغني إلى أحد مع أن البيت الشاهد نسبه السيوطي إلى القحيف ولم يقف على أن هذا البيت من تلك القصيدة.) والقحيف العقيلي شاعر إسلامي ذكره الجمحي في الطبقة العاشرة من شعراء الإسلام. وهو وهذا نسبه: القحيف بن خمير ين سليم الندى بن عبد الله بن عوف بن حزن بن معاوية بن خفاجة بن عمرو بن عقيل بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة. كذا في الجمهرة والعباب للصاغاني.
والقحيف بضم القاف وفتح المهملة. وخمير بضم المعجمة وفتح الميم. وسليم