خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ١٤٢
وقوله: تتقي بناظرة لفظة مليحة يقال: اتقاه بحقه أي: جعله بينه وبينه. وقد أوحشها بقوله: من وحش وجرة وكان سبيله أن يضيف إلى عيون الظباء والمها دون إطلاق الوحش ففيه ما وحاصل المعنى: أنها تعرض عنا فتظهر في إعراضها خدأ أسيلا وتستقبلنا بعين مثل عيون ظباء وجرة أو مهاها التي لها أطفال. وخصهن لنظرهن إلى أولادهن بالعطف والشفقة. وهن أحسن عيونا في تلك الحال منهن في سائر الأحوال.
وقوله: وجيد كجيد الريم معطوف على أسيل. والجيد: العنق. والريم: الظبي الأبيض. ونضته:) رفعته ونصبته.
وقال العسكري في التصحيف: رواه الأصمعي: نصته بالصاد المهملة مشددة أي: رفعته وبه سمي المنصة. ورواية غيره: نضته بالضاد المعجمة مخففة ومعناه أبرزته وكشفته.
وفي بيته الآخر:
* فجئت وقد نضت لنوم ثيابها * لدى الستر إلا لبسة المتفضل * نضت: خلعت ونزعت. ونضا سيفه إذا سله من غمده. ونضا خضابه ينضو. انتهى.
وقوله: ولا بمعطل أي: من الحلي. يقال: جيد عطل بضمتين ومعطل أي: خال من الحلي. وإذا ظرف لفاحش أي: ليس بكريه المنظر.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»