خزانة الأدب - البغدادي - ج ١٠ - الصفحة ١٤٤
الشعر ففتل تحت الذوائب وهي مشطة معروفة يرسلون فيها بعض الشعر ويثنون بعضه.
فالذي فتل بعضه على بعض هو المثنى.
والمرسل: المسرح غير مفتول فذلك قوله في مثنى ومرسل. ويروى: يضل العقاص بالياء التحتية على أن العقاص واحد.
قال ابن كيسان: هو المدرى فكأنه يستتر في الشعر لكثرته. ويروى: تضل المداري أي: من كثافة شعرها. والمدرى مثل الشوكة يصلح بها شعر المرأة.
وهذا البيت استشهد به صاحب تلخيص المعاني على أن في مستشزرات تنافرا لثقلها على اللسان وعسر النطق بها.
وقوله: وكشح لطيف... إلخ هذا أيضا معطوف على أسيل. والكشح: الخصر وأراد باللطيف الصغير الحسن. والعرب إذا وصفت الشيء بالحسن جعلته لطيفا.
والجديل: زمام يتخذ من السيور فيجيء حسنا لينا يتثنى وهو مشتق من الجدل وهو شدة الخلق.
والمخصر: الدقيق. وساق أيضا معطوف على أسيل. والأنبوب: البردي. والسقي: النخل المسقي. والمذلل فيه أقوال: وقيل: هو الذي يفيئه أدنى الرياح لنعومته. وقيل: الذي قد عطف ثمره ليجتنى.
وقيل: الماء الذي قد خاضه الناس. شبه ساقها ببردي قد نبت تحت نخل فالنخل يظله من الشمس وذلك أحسن ما يكون منه.
قال الزوزني: وتبدي عن كشح ضامر يحكي في دقته زماما من الأدم وعن ساق يحكي صفاء لون أنابيب بردي بين نخل قد ذللت بكثرة الحمل.
(١٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 ... » »»