خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٦٦
والعباد: بالكسر: قبائل شتى من بطون العرب اجتمعوا على النصرانية بالحيرة والنسبة إليهم عبادي.
وطيئ بهمزة الآخر على وزن فيعل هو القبيلة المشهورة بلا همز. وكلب أيضا: قبيلة.
والخماس بالكسر: الإبل التي لا تشرب أربعة أيام. والبواكر: التي تبكر غداة الخمس.
وقوله: على حين من تلبث على متعلقة بقوله: ذدت وحين يجوز جرها بالكسرة ويجوز بناؤها على الفتحة لأن الظروف المضافة إلى الجمل يجوز إعرابها وبناؤها على الفتحة.
واللبث: البطء.
والذنوب بفتح الذال المعجمة قال صاحب المصباح: هي الدلو العظيمة.
قالوا: ولا تسمى ذنوبا حتى تكون مملوءة ماء. وتذكر وتؤنث. وقال الزجاج: مذكر لا غير. اه.
ويرد عليه حصره هذا البيت فإن الضمير في فقدها مؤنث وهو عائد إلى الذنوب. والتدابر: التقاطع. وأصله أن يولي كل واحد من المتقاطعين صاحبه دبره. يقول لعمه عند قيامه في مقام النعمان بن المنذر ملك الحيرة مع خصومه: أنا دافعت عنك بلساني في مجمع.
يقول: قمت بفخرك وأيامك على حين من لا يقوم بحجته. وهذا على المثل. يعني أنه نصره في وقت إن تبطئ فيه الحجة عن المحتج يهلك ولا يمكنه أن يتلافى ما فرط منه.
وقوله: يجد فقدها معناه يؤلمه فقدها كما يقال: وجد فلان فقد فلان إذا انقطع عنه نفعه فأثر ذلك في حاله.
وروى: تداثر بالمثلثة بدل تدابر بالموحدة وهو التزاحم والتكاثر.
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»