) جعل الجمع الذين عند الملك بمنزلة المزدحمين على الماء ليسقوا إبلهم. وأصل الدثر المال الكثير.
وأراد بالمقام المجلس الذي جمعهم للخصام.
وروي في ديوانه: يجد فقدها وفي الذناب تداثر بالمثلثة. والذناب بالكسر: جمع ذنوب المذكورة. قال شارح ديوانه: يقول: ذدت عنك في ذلك الوقت. تلبث: تبطئ. والذنوب: الدلو. يجد فقدها إذا لم تخرج إليه. وإنما هذا مثل ضربه.
وفي الذناب تداثر يقول: وفي ذلك تكاثر. وإنما هذا مثل أراد الألسن التي كثرت عليه. اه.
وروى سيبويه المصراع الثاني كذا: يرث شربه إذ في المقام تدابر قال الأعلم: وصف مقاما فاخر فيه غيره وكثرت المخاصمة والمحاجة فيه. وضرب الذنوب وهي الدلو مملوءة ماء مثلا لما نزل به من الحجة. والشرب بالكسر: الحظ من الماء. والريث: وترجمة لبيد تقدمت في الشاهد الثاني والعشرين بعد المائة.
وأنشد بعده ((الشاهد السادس والتسعون بعد الستمائة)) الطويل.
*