وسن كسنيق سناء وسنما * ذعرت بمدلاج الهجير نهوض * فعطف سنما على محل سن. والمعنى: ذعرت بهذا الفرس ثورا وبقرة عظيمة. وسنيق: جبل بعينه. وسناء: ارتفاعا. وزعم الزجاج وموافقوه أن مجرورها لا يكون إلا في محل نصب.
والصواب ما قدمناه. انتهى.
وقوله: بوجوب تصدرها أي: في جملتها وإن كانت مبنية على ما قبلها. ألا ترى أن ما حرف نفي له صدر الكلام وأنه يصح: إن زيدا ما قام. وكذلك رب تقع جملتها خبرا لأن نحو: الطويل * أماوي إني رب واحد أمه * أخذت فلا قتل لدي ولا أسر * وخبرا لأن المخففة كقوله: الطويل * تيقنت أن رب امرئ خيل خائنا * أمين وخوان يخال أمينا * وجوابا للواو. هو غريب كقوله: الطويل ومنع أبو حيان وجوب تصدرها بهذه الأبيات وغلط فيه.
وقوله: وغلبة حذف معداها أي متعلقها. وكان ينبغي أن لا يذكر هذا فإنه لا يناسب ما اختاره من عدم التعلق بشيء.
وأجاب عنه الشمني بأن مراده به الفعل الذي مجرورها مفعوله.