خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٥٦٧
وسن كسنيق سناء وسنما * ذعرت بمدلاج الهجير نهوض * فعطف سنما على محل سن. والمعنى: ذعرت بهذا الفرس ثورا وبقرة عظيمة. وسنيق: جبل بعينه. وسناء: ارتفاعا. وزعم الزجاج وموافقوه أن مجرورها لا يكون إلا في محل نصب.
والصواب ما قدمناه. انتهى.
وقوله: بوجوب تصدرها أي: في جملتها وإن كانت مبنية على ما قبلها. ألا ترى أن ما حرف نفي له صدر الكلام وأنه يصح: إن زيدا ما قام. وكذلك رب تقع جملتها خبرا لأن نحو: الطويل * أماوي إني رب واحد أمه * أخذت فلا قتل لدي ولا أسر * وخبرا لأن المخففة كقوله: الطويل * تيقنت أن رب امرئ خيل خائنا * أمين وخوان يخال أمينا * وجوابا للواو. هو غريب كقوله: الطويل ومنع أبو حيان وجوب تصدرها بهذه الأبيات وغلط فيه.
وقوله: وغلبة حذف معداها أي متعلقها. وكان ينبغي أن لا يذكر هذا فإنه لا يناسب ما اختاره من عدم التعلق بشيء.
وأجاب عنه الشمني بأن مراده به الفعل الذي مجرورها مفعوله.
(٥٦٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 562 563 564 565 566 567 568 569 570 571 572 ... » »»