خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ٣١٠
وكان عبد الصمد بن علي اتخذ عنده مسجدا كان به شجرة ذكر أنه سر تحتها سبعون نبيا أي: قطعت سررهم. انتهى.
وكذا قال ياقوت ناقلا عن الأزهري: عن ابن عمر أنه سر تحتها سبعون نبيا سمي سررا لذلك.
ثم قال ياقوت: وروى المغاربة: السرر: واد على أربعة أميال من مكة عن يمين الجبل قالوا: هو بضم السين وفتح الراء الأولى قالوا: كذا رواه المحدثون بلا خلاف.
قال الرياشي: المحدثون يضمونه وهو إنما هو السرر بالفتح. وهذا الوادي هو الذي سر فيه سبعون نبيا أي: قطعت سررهم بالكسر وهو الأصح. انتهى.
وروى: ودثر بدل قوله: بالسرر أي: درس ولم يبق منه شيء. وعلى هذا يكون معطوفا على تعفى فيكون صفة لرسم أيضا.
وقوله: غير الجدة... إلخ هذه الجملة صفة لرسم أيضا. والجدة بكسر الجيم: مصدر جد الشيء يجد بالكسر جدة هو خلاف القديم. والعرفان بالكسر: مصدر عرفته عرفة بالكسر وعرفانا إذا علمته بحاسة من الحواس الخمس فهو مصدر مضاف لمفعوله والهاء ضمير الرسم وفاعله محذوف. وخرق: فاعل غير وهو بكسر الخاء المعجمة وفتح الراء المهملة أي: القطع من الريح جمع خرقة.
وروى الأصمعي: خرق بضمتين جمع خريق وهي الريح التي تنخرق في الجبال وغيرها.
وطوفان المطر: كثرته. كذا قال أبو حاتم فيما كتبه على النوادر. يقول: غيرت كثرة الريح والأمطار ما استجددناه من معرفتنا لهذا الرسم.
والبيتان نسبهما أبو زيد لحسيل بن عرفطة قال: وهو شاعر جاهلي. وحسيل: مصغر حسل بكسر الحاء وسكون السين المهملة بعدهما لام وهو ولد الضب.
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»