((أفعال المقاربة)) أنشد فيه ((الشاهد السادس والأربعون بعد السبعمائة)) الطويل * إذا غير النأي المجين لم يكد * رسيس الهوى من حب مية يبرح * على أن بعضهم قال: إن النفي إذا دخل على كاد تكون في الماضي للإثبات وفي المستقبل كالأفعال مستمسكا بالآية وهذا البيت.
وهذا الفصل في كاد هنا و بعينه عبارة اللباب بتغيير كلمه. قال صاحب اللباب: وإذا دخل النفي على كاد فهو كسائر الأفعال على الصحيح وقيل: يكون للإثبات وقيل: يكون في الماضي دون المستقبل تمسكا بقوله تعالى: وما كادوا يفعلون وبقول ذي الرمة: إذا غير الهجر المحبين لم يكد إلخ والجواب نه لنفي مقاربة الذبح وحصول الذبح بعد لا ينافيها ولم يؤخذ من لفظ: وما كادوا بل من لفظ: فذبحوها. انتهى.
قال شارحه الفالي: قوله: وإذا دخل النفي... إلخ معناه نفي ما دخل عليه إدراجا له في الأمر العام المعلوم من اللغة وهو أنه إذا دخل النفي على فعل أفاد نفي مضمونه.
وقيل: يكون للإثبات أي: لإثبات الفعل الذي دخل عليه كاد في الماضي وفي المستقبل.