خزانة الأدب - البغدادي - ج ٩ - الصفحة ١٥٤
منك التفات من الغيبة إلى الخطاب. اه.
وجوز ابن هشام ارتفاع تنويل بأحد الظرفين لاعتماده على النفي وتكون جملة إخال: معترضة كقوله: المنسرح) ولم يبين ما موضع الظرف الآخر من الإعراب وجوز أيضا أن يكون كل منهما أو كلاهما خبرا عن تنويل والمسوغ إما تقدم النفي أو تقدم الخبر. وإذا قدر الظرفان خبرين قدر لكل منهما متعلق يخصه.
وإذا قدر الخبر الأول فالظرف الثاني إما متعلق به أو بمتعلقه المحذوف على الخلاف المشهور في أن العمل للظرف أو للاستقرار. وإما حال فيتعلق بمحذوف وصاحب الحال إما الضمير المستتر في الظرف الأول لأن الصحيح أن الظرف يتحمل ضميرا منتقلا إليه من الاستقرار المحذوف.
وإما نفس التنويل وعامله على هذا الاستقرار المقدر لا الابتداء لأن الحال إنما يعمل فيها الفعل أو شبهه أو معناه.
وإذا قدر الخبر الظرف الثاني كان الظرف الأول متعلقا به وجاز تقديمه عليه للاتساع في الظرف.
وكعب بن زهير صحابي تقدم نسبه في ترجمة والده في الشاهد الثامن والثلاثين بعد المائة.
وقال ابن عبد البر في الاستيعاب: كان كعب بن زهير شاعرا مجودا كثير الشعر مقدما في طبقته هو وأخوه بجير وكعب أشعرهما وأبوهما زهير فوقهما.
(١٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 149 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 ... » »»