خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٧٠
والأخوص وكانا تعرضا له.
وقوله: وماذا يدري الشعراء إلخ يدري بالدال المهملة يقال: ادراه يدريه إذا ختله وخدعه.
يقول: كيف يطمع الشعراء في خديعتي وقد جاوزت أربعين سنة وقاربت الخمسين وقد اجتمع أشدي وجربت وعرفت الخديعة والمكر فلا يتم علي شيء.
والشؤون: جمع شأن. ومداورتها: التقلب فيها والتصرف.
ونجذ بالذال المعجمة أي أحكم يقال: رجل منجذ إذا كان قد جرب الأمور ونجذته الأمور إذا أحكمته كما يقال: حنكته التجارب.
والناجذ: آخر الأضراس ويقال له: ضرس الحلم. ومن ذلك قولهم: ضحك حتى بدت نواجذه.
واجتماع الأشد عبارة عن كمال القوى وتمام العقل.
وأنشد بعده الوافر غراث الوشح صامتة البرين لما تقدم قبله من أنه معرب بالحركة على النون.
(٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 65 66 67 68 69 70 71 72 73 74 75 ... » »»