خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٦٦
قال: أما قوله: من بعد النبين فخفض هذه النون وهي نون الجمع وإنما فعل ذلك لأنه جعل الإعراب فيها لا فيما قبلها وجعل هذا الجمع كسائر الجمع نحو: أفلس ومساجد وكلاب فإن إعراب هذا كإعراب الواحد.
وإنما جاز ذلك لأن الجمع يكون على أبنية شتى وإنما يلحق منه منهاج التثنية ما كان على حد التثنية لا يكسر الواحد عن بنائه وإلا فلا فإن الجمع كالواحد لاختلاف معانيه كما تختلف معاني الواحد والتثنية ليست كذلك لأنها ضرب واحد لا يكون اثنان أكثر من اثنين عددا كما يكون الجمع أكثر من الجمع.
فمما جاء على هذا المذهب قولهم: هذه سنين فاعلم وهذه عشرين فاعلم.
* إني أبي أبي ذو محافظة * وابن أبي أبي من أبيين * * وأنتم معشر زيد على مائة * فأجمعوا كيدكم كلا فكيدوني * وقال سحيم بن وثيل:
(٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 61 62 63 64 65 66 67 68 69 70 71 ... » »»