خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٥٤٧
أسد فظلمهم فتعاونوا على قتله كما تقدم في ترجمته فخرج امرؤ القيس إلى قيصر يستمده.) قال أبو القاسم السعدي في كتاب مساوي الخمر: وممن بلغ به إفشاء سره حتفه امرؤ القيس بن حجر الكندي. وذلك أن المنذر بن ماء السماء عندما ملك على الحيرة عندما ولاه أنوشروان ذلك بعد مقتل حجر وزوال ملك بني آكل المرار أرسل جيشا من بكر وتغلب في طلب بني آكل المرار فجيء إليه منهم بستة عشر رجلا فضرب أعناقهم في بيوت بني مرينا.
* ألا يا عين بكي لي شنينا * وبكي لي الملوك الذاهبينا * * ملوكا من بني حجر بن عمرو * يساقون العشية يقتلونا * * فلو في يوم معركة أصيبوا * ولكن في بيوت بني مرينا * وفي ذلك أيضا يقول عمرو بن كلثوم في معلقته:
* فآبوا بالنهاب مع السبايا * وأبنا بالملوك مصفدينا * فهرب منه امرؤ القيس: قيل: كان معهم فأفلت وقيل: سمع بخبرهم فذهب على وجهه يستجير بالعرب فبعض يقبله وبعض يرده. فخرج إلى الحارث بن أبي شمر الغساني المعروف بابن مارية وحال الحارث يومئذ بالشام كحال المنذر بن ماء السماء بالعراق فسأله الجوار والنصرة وتوسل إليه الخؤولة.
(٥٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 542 543 544 545 546 547 548 549 550 551 552 ... » »»