خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٥٣٦
بالجر. فهذا يقتضي مسح الرجلين. وإنما المفروض فيهما الغسل ولكنه جرى في اللفظ على الجر والمعنى معنى النصب.
وهذا لعمري متوجه في قوله: فما تحل على قوم فترتحل لأن هناك مرفوعا قبله. فأما قوله: لم تدر ما جزع عليك فتجزع فليس في قوله قبله مرفوع فيعطف عليه. وقد يجوز أن يكون أراد فهي تبكيه وهي تفتقده على أنه وضع الجملة المركبة من المبتدأ والخبر موضع الفعل المنصوب على الجواب.
ومثله قوله تعالى: هل لكم مما ملكت أيمانكم من شركاء فيما رزقناكم فأنتم فيه سواء أي: فتستووا. ومثله: أعنده علم الغيب فهو يرى أي: فيرى. فاعرف تفصيل ذلك.
هذا كلام ابن جني.
وأورده في المحتسب أيضا عند قراءة الحسن ويزيد النحوي: يا ليتني كنت معهم فأفوز فوزا عظيما بالرفع.
(٥٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 531 532 533 534 535 536 537 538 539 540 541 ... » »»