خزانة الأدب - البغدادي - ج ٨ - الصفحة ٥٠٣
وقوله: قلت لشيبان إلخ يأمر ابنه شيبان باتباع ظليم والدنو منه لعله يصيده فيطعم أصحابه من شوائه.) وقال أبو علي في البغداديات بعد أن نقل عبارة سيبويه: جعل سيبويه كما في هذا البيت كالتي في البيت الأول.
وأنشده أبو بكر عن يعقوب أو غيره من أهل الثبت في اللغة: كيما تغدي القوم. وقال شيبان: ابنه أي: قلت له اركب في طلبه كيما تصيده فتغدي القوم به مشويا. يصف ظليما.
وأقول: إن ما على هذا الإنشاد تحتمل وجهين: يجوز أن تكون زائدة كالتي في قوله: فبما رحمة. والفعل منصور. بإضمار أن إلا أنه ترك على الإسكان وذلك مما يستحسن في الضرورات. ويجوز أن تكون ما بمعنى المصدر في موضع جر بكي وتغدي صلته وموضعه رفع. ونظير ذلك قول الآخر أنشده أبو الحسن:
* إذا أنت لم تنفع فضر فإنما * يرجى الفتى كيما يضر وينفع * كأنه وقال: للضرر والنفع. ويحتمل عندي أن تكون ما كافة لكي كما كانت كافة لرب.
وقال ابن هشام في المغني: اختلف في نحو قوله: الطويل * وطرفك إما جئتنا فاحبسنه * كما يحسبوا أن الهوى حيث تنظر * فقال الفارسي: الأصل كيما فحذف الياء. وقال ابن مالك: هذا تكلف
(٥٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 498 499 500 501 502 503 504 505 506 507 508 ... » »»