والعثرة غير مذكورة في الكلام وإنما أعاد الضمير عليها لفهمها من المقام. والإقالة: الرد. وفي الدعاء يقال: لا أقال الله عثرته قال ابن المستوفي وبعض فضلاء العجم في شرح أبيات المفصل: ويروى: لا أفيلها بالفاء أي: لا) أفيل رأيه فيها أو في التأخر عنه والتثبط عن تنجيز ما وعدني به. يقال: فال يفيل فيلولة إذا ترك الرأي الجيد وفعل ما لا ينبغي للعقلاء أن يفعلوه. فالفيلولة: ضعف الرأي. وهذه الرواية هي المناسبة. والله أعلم.
وترجمة كثير عزة تقدمت في الشاهد الثالث والسبعين بعد الثلثمائة.
وأنشد بعده وهو من شواهد المفصل: الطويل * فقالت: أكل الناس أصبحت مانحا * لسانك كيما أن تغر وتخدعا * على أن كي عند الأخفش حرف جر دائما ونصب الفعل بعدها بأن مضمرة وقد تظهر كما في البيت.
نقل ابن المستوفي عن صاحب المفصل أنه قال في الحواشي: لما دخل عليها حرف الجر تعينت أنها حرف ناصب للفعل. فإذا جاءت كي ومعها أن كان شاذا للجمع بين المنوب والنائب كالجمع بين العوض والمعوض عنه. اه.