قوله تعالى: ولقد علموا لمن اشتراه بأن قال: إن اللام) الثانية هي لام القسم في الحقيقة لأنك إنما حلفت على فعلك لا على فعل غيرك في قولك: والله لئن جئتني لأكرمنك.
وهذا الذي اعتل به فاسد جدا ضعيف وذلك أنه لو قال: والله لئن جئتني ليقومن عمرو لكان الذي يعتمد عليه القسم اللام الثانية مع أن الحالف لم يحلف على فعل نفسه وإنما حلف على فعل غيره. فهذا عندي بين الفساد. ولكن مما يدل على أن الاعتماد على اللام الثانية أو ما يقوم مقامها مما يتلقى به القسم قول كثير: لئن عاد لي عبد العزيز بمثلها......... البيت فلو كان الاعتماد على اللام في لئن دون لا أقيلها لوجب أن ينجزم الفعل بعد لا في الجزاء فلما ارتفع الفعل الذي هو لا أقيلها علمت أن معتمد اليمين إنما هو على اللام الثانية أو ما أشبه اللام. فمن هنا تعلم أن الاعتماد على الثانية لا من حيث ذكر. اه.
* وإن ابن ليلى فاه لي بمقالة * ولو سرت فيها كنت ممن ينيلها * * عجبت لتركي خطة الرشد بعدما * بدا لي من عبد العزيز قبولها * * وأمي صعبات الأمور أروضها * وقد أمكنتني يوم ذل ذلولها * * حلفت برب الراقصات إلى منى * يغول البلاد نصها وزميلها * لئن عاد لي عبد العزيز....... البيت