من العسل على الصخر ووضع صدره عليه حتى انتهى إلى الأرض من غير طريق فصار بينه وبينهم مسيرة ثلاثة أيام ونجا منهم. فحكى الحكاية في الأبيات.
وأولها:
* إذا المرء لم يحتل وقد وجد جده * أضاع وقاسى أمره وهو مدبر * * ولكن أخو الحزم الذي ليس نازلا * به الخطب إلا وهو للقصد مبصر * * فذاك قريع الدهر ما عاش حول * إذا سد منه منخر جاش منخر * قال ابن هشام في شرح الشواهد: ومن محاسن أهل الأدب أن محيي الدين ابن قرناس قال بحضرة شرف الدين الحلي ملغزا في الشبابة: الطويل * وناطقة خرساء باد شجونها * تكنفها عشر ومنهن تخبر * * يلذ إلى الأسماء رجع حديثها * إذا سد منها منخر جاش منخر * فأجابه في الحال: الطويل وفي الموضعين تضمين. تتمة ما أورده الشارح المحقق على البصريين في قولهم: رفع المضارع لوقوعه موقع الاسم قد أجاب عنه صاحب اللباب قال فيه: وأما مرفوع الفعل فهو المضارع الواقع بحيث يصح وقوع الاسم) إما مجردا أو مع حرف لا يكون عاملا فيه في نحو: زيد يضرب وسيضرب ويضرب الزيدان.