انتهى.
قال بعض فضلاء العجم في شرح أبيات المفصل: المحلم بكسر اللام يقال: إنه من ملوك اليمن.
وصف اليد وهي النعمة بالبياض عبارة عن كرم صاحبها.
وقوله: عند محلم أي: لمحلم. يقال: عند فلان عطية أو مال أي: له ذلك. كذا في المقتبس.
قلت: وجه التشبيه على ما ذكره غير ظاهر والأظهر أن يراد العضوان ويراد ببياضهما نقاؤهما وطهارتهما عن تناول ما لا يحسن في الدين والمروءة. و ضامه: ظلمه وكذا هضمه. و ضهده: قهره.
وقوله: أن تضام وتضهدا: مفعول ثان لقوله: تمنعانك يقال: منعه كذا ومنعه من كذا.
وروى: قد تنفعانك وعليه فقوله: أن تضام في محل النصب على الظرف أي: وقت كونك مظلوما بالنصرة على من يظلمك والإعانة عليه. انتهى.
ورواه الجوهري:
* يديان بيضاوان عند محرق * قد تمنعانك منهما أن تهضما * و محرق بكسر الراء المشددة قال صاحب العباب: كان عمرو بن هند ملك الحيرة يلقب بالمحرق لأنه حرق مائة من بني تميم. ومحرق أيضا: لقب الحارث ابن عمرو ملك الشام من آل