وضمير التثنية لإبليس وابن إبليس. و نفثا ألقيا على لساني. و النابح: هنا أراد به من يتعرض للهجو والسب من الشعراء وأصله في الكلب. ومثله العاوي.
والرجام: مصدر راجمه بالحجارة أي: راماه. وراجم فلان عن قومه إذا دافع عنهم. جعل الهجاء في مقابلة الهجاء كالمراجمة لجعله الهاجي كالكلب النابح.
والبيت آخر قصيدة للفرزدق قالها في آخر عمره تائبا إلى الله تعالى مما فرط منه من مهاجاته الناس وذم فيها إبليس لإغوائه إياه في شبابه.
وأنشد بعده 3 (الشاهد الرابع والستون بعد الخمسمائة)) الكامل يديان بيضاوان عند محلم هذا صدر وعجزه: قد يمنعانك أن تضام وتضهدا على أنه مثنى يدا بالقصر فلما ثني قلبت ألفه ياء كفتيان في مثنى فتى لأن أصلها الياء فإن وإنما قلبت في المفرد ألفا لانفتاح ما قبلها. وتقلب واوا في النسبة إليها عند الخليل وسيبويه فيقال: يدوي.
قال صاحب الصحاح: وبعض العرب يقول لليد: يدا مثل رحا.