خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٤٤٠
وأنشد بعده الرجز * كأن بين فكها والفك * فارة مسك ذبحت في سك * لما تقدم قبله. وكان القياس أن يقول: بين فكيها لكنه أتى بالمتعاطفين للضرورة.
قال ابن يعيش: الأصل في قولك الزيدان: زيد وزيد. والذي يدل على ذلك أن الشاعر إذا اضطر عاود الأصل نحو قوله: كأن بين فكها والفك أراد: بين فكيها فلما لم يتزن له رجع إلى العطف وهو كثير في الشعر. انتهى. و الفك بالفتح: اللحي بفتح اللام وسكون المهملة وهو عظم الحنك وهو الذي عليه الأسنان. وهو من الإنسان حيث ينبت الشعر وقال في البارع: الفكان: ملتقى الشدقين من الجانبين.
قال ابن السيرافي: وصف امرأة بطيب الفم. يريد أن ريح المسك يخرج من فيها. و فأرة: منصوب اسم كأن و بين خبرها. و السك: ضرب من الطيب. انتهى. و ذبحت: بالبناء للمفعول. قال يعقوب في إصلاح المنطق: قال الأصمعي: الذبح: الشق. وأنشد البيت. أي: شقت وفتقت.
وقال المفضل بن سلمة الضبي في كتاب الطيب: ومن الطيب المسك يقال: هو المسك والأناب واللطيمة.
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»