كانت الكلمة معتلة كما زعم صاحب القاموس تبعا لصاحب الصحاح كيف يصح إيراد طوئي بتأخير الهمزة فيها.
وقد ذكرت هذه الكلمة في التسهيل كما في الشرح فقال الدماميني في شرحه: هي بطاء مهملة مفتوحة فهمزة ساكنة فواو فياء نسب. كذا هو مضبوط في بعض النسخ. وقد قيل: إنه من الطي أي: ما بها أحد يطوي.) قال ابن هشام: هذا لا يصح لاختلاف المادة إلا إن قيل: إن الهمزة مثلها في العألم. قلت: لا يصح لأن الطي مادته طاء فواو فياء بدليل طويت.
ووقعت في بعض النسخ لفظة طأوي مضبوطة بفتح الهمزة. ولا يتأتى أن يكون من الطي أصلا. وقد يقال: إنه من وطئ فقلبت فاء الكلمة إلى موضع اللام. انتهى كلام الدماميني.
والتحقيق ما نقلناه عن ابن السيد وبه تلتئم لغاتها ويزول الإشكال. هذا وفي غالب نسخ الشرح: طاري بالراء. وقد أثبته ابن الصائغ على هامش التسهيل وقال: هو الغريب الذي طرأ على البلاد. وعليه تكون الكلمة مهموزة اللام أبدلت ياء لانكسار ما قبلها وتطرفها. لكن يرد أن هذه الكلمة غير لازمة للنفي.
السابعة: أرم أوردها ثعلب في الفصيح قال شراحه: بفتح الهمزة وكسر الراء. وأما الإرم بكسر الهمزة وفتح الراء فهو العلم وهو حجارة يجعل بعضها على بعض في المفازة والطريق يهتدى بها. كذا قال شارحه الهروي.
الثامنة: أريم بزيادة الياء على ما قبلها. وكلاهما وصف ويقال أيضا: آرم على فاعل.
قال ابن السيد: أرم وآرم على فعل وفاعل معناهما آكل. يقال: أرم يأرم أرما من باب ضرب إذا أكل. والأرم: الأضراس جمع آرم لأنها تأرم أي: تأكل. ومنه قيل: فلان يحرق عليك الأرم أي: يصرف بأنيابه عليك غيظا يعني يصوت.