خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ٢٧٨
فانطلق بيهس بخاله حتى أقامه على فم الغار ثم دفع أبا حنش في الغار فقال: ضربا أبا حنش فقال بعضهم: إن أبا حنش لبطل فقال أبو حنش: مكره أخاك لا بطل. فأرسلها مثلا.
وقوله: لكن على بلدح قوم عجفى يضرب في التحزن بالأقارب. و بلدح كجعفر: جبل في طريق جدة على أربعة أميال من مكة.
وقوله: وما الناس إلا ما رأوا إلخ رواه أبو عمرو: الطويل * وما البأس إلا حمل نفس على السرى * وما العجز إلا نومة وتشمس * ومعنى الأول: ما الناس إلا رؤية وتحدث أي: اعتبار بالمشاهدة أو بما يروى من أخبار الأمم.
وقوله: ألم تر أن الجون إلخ بفتح الجيم: حصن اليمامة. يقول: لا توعدونا فإن حصننا حصين لا يوصل إليه ولا يستباح حماه. وجملة: تطيف إلخ إما في موضع خبر ثان لأصبح وإما صفة) لراسيا. وما يتأيس: لا يلين في موضع الحال.
وقوله: عصى تبعا أزمان إلخ يقول: إن تبعا لما غزا القرى والمدن لم يصل إلى اليمامة. و يطان عليه بالصفيح أي: يجعله بدل طينه في الإصلاح والعمارة.
ويجوز أن يكون بالصفيح حالا أي: يطان ويكلس بصفاحه أي: هو مبني بالحجارة. و يكلس: يصهرج. والكلس: الصاروج. و الصفيح: الحجارة العراض.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»