خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ١٤٣
* متى تأته تعشو إلى ضوء ناره * تجد خير نار عندها خير موقد * فسقط بيت الأعشى. انتهى.
وأورد صاحب الكشاف هذا البيت عند قوله تعالى: أو أجد على النار هدى واستشهد به على أن معنى الاستعلاء فيها أن أهل النار يستعلون المكان القريب منها كما قال سيبويه في مررت بزيد: إنه لصوق في مكان يقرب من زيد. أو لأن المصطلين بها إذا تكنفوها قياما وقعودا كانوا مشرفين عليها.
وكذلك أورده ابن هشام في المغني قال: أحد معاني على: الاستعلاء إما على المجرور وهو الغالب نحو: عليها وعلى الفلك تحملون أو على ما يقرب منه نحو: أو أجد على النار هدى أي: هاديا وقوله: وبات على النار الندي والمحلق وأورده في الباء الموحدة أيضا وقال: أقول: إن كلا من الإلصاق والاستعلاء إنما يكون حقيقيا إذا كان مفضيا إلى نفس المجرور كأمسكت بزيد وصعدت على السطح.
فإن أفضى إلى ما يقرب منه فمجازي كمررت بزيد في تأويل الجمهور وكقوله:
(١٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 ... » »»