خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ١٢٩
عوض. ومن عادة المشركين كانوا يذبحون ذبائح لأصنامهم فلولا أن عوضا صنم لما ذبح له شيء ولما حلف بالدماء التي حوله تعظيما له. ويدل أيضا على كونه صنما ذكره مع السعير وهو بالتصغير كما في القاموس وغيره خلافا لما يوهمه كلام الصحاح.
والبيت قاله رشيد بن رميض بالتصغير فيهما العنزي. كذا في العباب للصاغاني. وزاد بعده:
* أجوب الأرض دهرا إثر عمر و * ولا يلقى بساحته بعيري * وما نقله ابن هشام عن ابن الكلبي مسطور كذلك في الصحاح في عوض. وقد راجعت كتاب الأصنام لابن الكلبي وهو أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي فلم أر فيه ذكر عوض ولا ذكر صنما لبكر بن وائل مع أنه ذكر أصنام القبائل وسبب عبادتها وكيف أزالها النبي صلى الله عليه وسلم وهو كتاب جيد في بابه جمع فيه فأوعى.
وكذا لم أر له ذكرا في كتاب أيمان العرب تأليف أبي إسحاق إبراهيم بن عبد الله النجيرمي جمع فيه ألفاظ أيمانهم بأصنامهم وغيرها. وهو أيضا كتاب لعباداتهم جيد في بابه.
والمذكور في كتاب الأصنام إنما هو السعير وحده لا مع عوض قال وكان لعنزة صنم يقال له: سعير فخرج ابن أبي حلاس الكلبي على ناقته فمرت به
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 ... » »»