خزانة الأدب - البغدادي - ج ٧ - الصفحة ١١١
* ولولا نبل عوض في * حظباي وأوصالي * * لطاعنت صدور الخي * ل طعنا ليس بالآلي * وقوله: أيا طعنة إلخ قال الإمام المرزوقي: أراد: يا طعنة شيخ و ما زائدة وهذا اللفظ لفظ النداء والمعنى معنى التعجب والتفخيم أراد: ما أهولها من طعنة ويا لها من طعنة بدرت من شيخ كبير السن فاني القوى بالي الجسم. و اليفن: الشيخ الهرم. ويجوز أن يكون المنادى محذوفا وطعنة منصوب بفعل مضمر كأنه أراد: يا قوم اذكروا طعنة شيخ. انتهى.) وقد بين الوجهين أبو هلال العسكري في شرح الحماسة قال: في ندائه وجهان: أحدهما: أن يعجب من فظاعتها فكأنه يقول: هلمي يا طعنة فاعجبي أنت أيضا من سعتك وهولك.
والآخر: أن المنادى غير الطعنة كأنه قال: يا هؤلاء اشهدوا طعنة لا يطعن مثلها شيخ. وإنما قال طعنة شيخ لأن قبيلة بكر قالت: وما يغني هذا العشمة وذلك أن عداد زمان في بني حنيفة وكانوا اعتزلوا حرب بكر وتغلب حتى كتب إليهم الحارث بن عباد يعنفهم فسرحوا إليهم فندا في سبعين راكبا وكتبوا إليهم: إنا أمددناكم بمائة فارس.
قال مؤرخ: أمددناكم بألف رجل. فقالت بكر: وما يغني هذا العشمة وكان شيخا وله مائة وعشرون سنة. فقال: أما ترضون أن أكون لكم فندا من أفناد حضن تلودون بي فأرسلوه في الطلائع ورجع وليس معه رمحه فسئل عنه فقال: طعنت به رجلا فأنفذته وقال مؤرج: كان عمرو بن الرقبان التغلبي حمل على بكر فمر على صبي عند أمه فانتظمه برمحه وحمله على رأس الرمح وصرخت أمه فقال: تحنني أم
(١١١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 116 ... » »»